الكتابه عن كارثة إنسانية امر ثقيل جدا على مقياس زلزال القرن حيث تتسابق الأرقام مع الزمن لمحاولة إنقاذ الأرواح ومنع الناس من التحول إلى قوائم تنشرها وسائل الإعلام وتقليل مأساة مئات الآلاف من العائلات لقد فقد أحباؤهم في كارثة أعقبت عقودًا من الفظائع المروعة التي يسود فيها القتل وهيجان الميليشيات وتدهور القيم الاجتماعية في النظام الدولي بطرق غير مسبوقة.
اسقاط الحصار والعقوبات عن سوريا
ولعل من أسوأ الأمور التي شهدناها في أيام الرعب الماضية استغلال نظام المقاومة “فوق السطح” للكارثة الإنسانية التي سببها الزلزال في سوريا وإطلاق حملة تحت شعار “إسقاط العقوبات والحصار” علي السوريين من النظام الذي يفرض “عقوبات وحصارا” وبدلا من تطبيعه يغزو ما تبقى منه مؤسسات الدولة ويستغلها في هذه المنطقة رغم أنه لم يحدث شيء يمكن أن يغير موقف الواقع في سوريا.
التطبيع مع نظام الاسد
و الغريب في هذا السيناريو أن موضوع التطبيع مع نظام الأسد كان من الممكن أن يتم في أيام الرئيس السابق ميشال عون لكن ذلك لم يحدث وللأسف كان الرئيس نجيب ميقاتي متورطًا أيضًا في هذه الجوقة ردًا على ذلك خاصة الموافقة على قرار فتح الموانئ البحرية والجوية على الداخل السوري لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى إخفاء التحركات عبر الحدود لصالح حركة المقاومة.
أدار حزب الله وجماعته الحملة على أساس أن قانون قيصر يحظر المساعدات الإنسانية وهو أمر قاله أكثر من مسؤول أمريكي وقد أقر وزير خارجية النظام فيصل المقداد بالحقيقة لكن المعلومات المضللة مستمرة لأنها حاجة سياسية. و ليست إنسانيًة.
اترك تعليق